بتهمة الترويج للمثلية.. الإمارات تسحب عدد مايو من مجلة ماجد للأطفال

مكتب تنظيم الإعلام الإماراتي يسحب عدد شهر مايو/أيار من مجلة ماجد (الجزيرة)

أبو ظبي– أثارت رسومات نشرتها "مجلة ماجد" الموجهة للأطفال في عدد مايو/أيار الماضي استياء واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في الإمارات، إذ اعتبر المعلقون أن رسوماتها ترسخ للمثلية الجنسية.

ومجلة ماجد هي واحدة من أشهر المجلات العربية الموجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 عاما. وفي عام 2009، قامت "شركة أبو ظبي للإعلام" بإطلاق موقع ماجد الإلكتروني لتسهيل الوصول إلى الأطفال في كافة أنحاء الوطن العربي.

كما تم إطلاق قناة فضائية تابعة للمجلة تُقدم مُحتوى خاصا بالرسوم الكرتونية للأطفال، بالإضافة إلى إمكانية مُتابعة المحتوى الكرتوني والرسوم المُتحركة من خلال أحد تطبيقات الهواتف الذكية.

وفي عدد شهر مايو/أيار الأخير، نشرت المجلة رسوما كرتونية وصفت بأنها داعمة للمثلية، وهو ما لاقى غضبا شديدا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي.

فتح تحقيق

وقال نائب رئيس مجلس الأمناء لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية جمال السويدي إن مكتب تنظيم الإعلام في الدولة فتح تحقيقا مع شركة أبو ظبي للإعلام، ووجه بسحب جميع منشورات مجلة ماجد الخاصة بشهر مايو/أيار الماضي من جميع الأسواق، بعد نشر المجلة قصة ترسّخ مفهوم المثلية الجنسية.

وأضاف السويدي -في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر- "المجلة إماراتية ونشرت القصة في عددها السابق، وتمّ اكتشافه بعد شكاوى من بعض الدول".

وعبّر نشطاء عن استيائهم من العدد الخاص بـ"مجلة ماجد" للأطفال، بسبب ظهور ألوان المثلية الجنسية في إحدى شخصياتها، مطالبين السلطات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين باستهداف الأطفال بهذه الرسوم.

ركوب الموجة

وكتب المغرد عبد الله النعيمي "مجلة ماجد تلك التي تعلمنا الكثير والكثير من قصصها الجميلة والبريئة، وما زلنا نذكر النقيب خلفان ومساعده فهمان، قصص هادفة ربّت وأنشأت أجيالا كنا نحرص ونتسابق ونقطع مسافات للذهاب للمكتبة وشرائها، فلم يكن يومها يوجد باعة متجولون.. فهل ركبت يا ماجد الموجة؟".

من جانب آخر، رأى أحد المتفاعلين أن الألوان ترمز لقوس قزح المميز بسبعة ألوان، بينما ألوان علم المثليين يتكون من ستة ألوان فقط، ورغم التبرير فإن الكثير من النشطاء اعتبروها هفوة من المجلة وستخسر الكثير من القراء بسببها.

وردّت المجلة -في تعليق على حسابها الرسمي فيسبوك- على أحد الاستفسارات بخصوص ألوان علم المثليين، بالقول "نشرت هذه القصة في عدد مايو/أيار الفائت والتي تمثل ألوان الطيف السبعة الموجودة في الطبيعة".