روحاني: من انسحب من الاتفاق النووي هو الذي عليه اتخاذ الخطوة الأولى

مصادر تؤكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقرر سياسته بعد، ولا يزال موقفه المعلن هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك

Iranian President Hassan Rouhani
الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن التدخلات الأجنبية تضر بأمن واستقرار المنطقة (الأناضول)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه إذا عادت مجموعة 5+1 إلى التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، فإن إيران ستعود للعمل بجميع التزاماتها.

وأكد روحاني خلال لقائه الدبلوماسيين الأجانب في إيران أن من انسحب من الاتفاق النووي أولا هو من عليه أن يتخذ الخطوة الأولى للعودة إليه، وأن إيران لم تشهد حتى الآن أي إجراء واقعي من قبل إدارة بايدن بشأن العقوبات.

وشدد روحاني على أن الحل الوحيد لمشاكل المنطقة يتم فقط عبر الحوار بين دولها، وأن التدخلات الأجنبية في المنطقة تضر بالأمن والاستقرار، على حد تعبيره.

من جهته، قال رئیس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن وقف العمل بالبروتوكول الإضافي يرتبط بالقرار الذي ستتخذه واشنطن والدول الأوروبية.

وأكد صالحي أن إيران ستوقف العمل بهذا البروتوكول إذا لم تنفذ بقية الأطراف التزاماتها في الاتفاق النووي.

وأضاف أن التعاون مع روسيا ما يزال متواصلا لإنشاء مفاعلات نووية في بوشهر.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن بلاده ستعود إلى الاتفاق النووي مع إيران إذا التزمت طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق.

اتفاق أقوى وأطول

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN)، أوضح بلينكن أنه إذا التزمت إيران بتلك التعهدات، فإن واشنطن ستعمل مع حلفائها للتوصل إلى اتفاق أقوى وأطول، بالإضافة إلى معالجة قضايا أخرى مثل صواريخ إيران و"سلوكها المزعزع في المنطقة"، على حد وصفه.

وأضاف أن "المشكلة التي نواجهها في الأشهر الأخيرة هي أن إيران رفعت تباعا قيودا كان يتم التحقق منها بموجب الاتفاق الذي انسحبنا منه.. والنتيجة أنها باتت أقرب إلى إنتاج مواد انشطارية تدخل في صناعة السلاح النووي أكثر من أي وقت مضى".

وكانت مصادر مطلعة قالت إن واشنطن تبحث مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي، بما في ذلك خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل لكسب الوقت.

وقد ينطوي هذا الخيار على إتاحة واشنطن امتيازات اقتصادية لطهران قيمتها أقل من تخفيف العقوبات الذي نصّ عليه اتفاق 2015، مقابل توقف إيران أو ربما تراجعها عن انتهاكاتها للاتفاق.

وأكدت المصادر أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقرر سياسته بعد، ولا يزال موقفه المعلن هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك.

وقال مصدر آخر إن إدارة بايدن إذا خلصت إلى أن التفاوض بشأن العودة الكاملة للاتفاق سيستغرق وقتا طويلا، فقد تتبنى نهجا أكثر اعتدالا.

وأضاف هذا المصدر "هل عليهم محاولة تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران على الأقل وإقناعها بالموافقة على التوقف وربما التراجع عن بعض (خطواتها) النووية؟".

وعندما انسحب ترامب من الاتفاق في 2018، قائلا إنه فشل في كبح برنامج طهران للصواريخ الباليستية ودعم وكلائها في المنطقة، أعاد فرض عقوبات خانقة على الاقتصاد الإيراني.

وردا على ذلك، تراجعت طهران عن القيود الرئيسية للاتفاق، بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بلغت 20%، وهو ما يتجاوز الحد الذي وضعه الاتفاق، وهو 3.67%، لكنه أقل من 90% اللازمة لصنع الأسلحة.

كما رفعت إيران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، واستخدمت أجهزة طرد مركزي متطورة.

المصدر : الجزيرة + وكالات